
نشرت السلطات الأمريكية مقاطع فيديو من كاميرا مثبتة على جسد أحد الضباط، تظهر اللحظات الأخيرة قبل إطلاقه النار على امرأة من أصول أفريقية تدعى سونيا ماسي، وقتلها في منزلها بولاية إلينوي، وذلك بعد ان اتصلت بالسلطات طلبا للمساعدة. أظهر مقطع مصور نشرته الشرطة الأمريكية مطلع هذا الأسبوع، شرطيا في ولاية إلينوي وهو يطلق النار على امرأة سوداء تبلغ من العمر 36 سنة، غير مسلحة، ويقتلها داخل منزلها، بعد أن طلبت من الشرطة المساعدة بشأن متسلل محتمل في بيتها.
وأثارت هذه القضية تعاطفا واسعا مع الضحية ماسي، وغضبا واسعا في البلاد، ولا سيما بين الأمريكيين السود الذين لم ينسوا بعد مقتل جورج فلويد بأيدي ضباط الشرطة، وطالبوا بفتح تحقيق معمق ومطول في الحادثة المأساوية. من جهته، دان الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس هذه الحادثة، وقال بايدن “كان يجب ان تكون سونيا.. على قيد الحياة اليوم”، وأضاف أن “موتها يذكرنا بالمواقف التي يواجهها الأمريكيون السود بشكل خاص”.
وأدى مقتل سونيا إلى توجيه ثلاثة اتهامات جنائية ضد الضابط الذي أطلق النار والذي يدعى شون غرايسون، القتل العمد من الدرجة الأولى والاعتداء بسلاح ناري وسوء السلوك الرسمي.وخلال استجوابه، أصر غرايسون بأنه غير مذنب وأنه دافع عن نفسه بعد أن كانت ماسي ستلقي عليه ماء مغليا.
وسمحت اللقطات التي صورتها الكاميرا المثبتة بجسمه بتوثيق اللحظات الأخيرة من حياة سونيا، ويظهر فيها الضابط وهو يطلب منها إطفاء الموقد. وبالفعل أطفأت ماسي الموقد، وحملت وعاءا ثم فتحت الصنبور.غير أن الشرطي صرخ في وجه ماسي وطلب منها أن تضع الوعاء على الأرض، ثم هددها بإطلاق النار عليها، فانحنت ماسي، ثم نهضت لفترة وجيزة، فأطلق الضابط النار فورا عليها.